المطوع يوجل الاستمرار
الاوروغوياني اغويري يرفض عرضا لتدريب النصر
رفض وكيل إعمال المدرب الأورغواني دافيد أغويري، المدير الفني لنادي بينارول وصيف بطل كأس ليبارتادورس لكرة القدم، العرض المقدم من قبل نادي النصر بعد اجتماع مع نائب رئيس النادي النصر عامر السلهام والبالغ 5ر1 مليون دولار لموسم واحد.
واشترط مدير أعمال المدرب رفع قيمة العقد إلى 5ر2 مليون دولار، مؤكدا أنه تلقى العديد من العروض التدريبية التي تفوق عرض النصر.
وتتجه النية إلى فتح جبهة مفاوضات أخرى في العديد من بلدان أميركا الجنوبية خصوصا ان هذه المدرسة اثبتت جدواها مع الفريق في السنوات الماضية خلافا للمدرسة الأوروبية.
من جهة أخرى أعلن المهاجم الكويتي بدر المطوع عبر موقعه الشخصي على تويتر بأن سيحدد بعد نهاية معسكر منتخب بلاده استمراره مع النصر أو العودة مجدداً لنادية السابق.
رياح شرقية
ماجد عبدالله.. لاعب أم ملعب؟!
محمد الشيخ
من يعرف ماجد عبدالله جيداً يدرك أن من حضر في الحوارين الصحفيين الأخيرين اللذين أقاما "البيت النصراوي" ولم يقعداه ليس ماجد نفسه، وإن تلبس بلباسه ونطق بلسانه. لست أقول هذا غامزاً من قناة المؤامرة، وإنما فقط أحلل الواقع وفق مقاربة بين ماجد الذي عرفناه طوال أكثر من 30 عاماً، وماجد الذي أطل علينا بوجه لم نعتده بل لم نعرفه.
ما أعنيه بشكل أوضح أن ماجد الذي ظل طوال حياته الرياضية أشبه بجبل جليد صلد، لا تهزه العواصف الهوجاء، ولا تذيبه الأحداث الساخنة، ليس هو ماجد الذي شاهدناه في الأيام الماضية كبركان يقذف حممه في كل الاتجاهات، حتى بدا وكأنه قاصد إشعال النيران عنوة حتى تأتي على "البيت الأصفر" بمن فيه.
وهو ما حدث بالفعل، فمن يتابع ردود الفعل الرسمية، وغير الرسمية جراء الحوارين يدرك أنهما جاءا أكثر صخباً من كل الإخفاقات التي عاشها نادي النصر، ليس هذا الموسم بل في كل الموسم، بل إنني أكاد أجزم أن رئيس النادي فيصل بن تركي لم يعش وضعاً ضاغطاً طوال السنوات الثلاث الفائتة التي ترأس فيها النصر كما عاش هذا الشهر، والسبب ببساطة لأن ماجد قرر دخول لعبة الصراع.
وعند هذه النقطة تحديداً سأتوقف لأتساءل، هل دخول ماجد على خط الصراع النصراوي - النصراوي، وهو الذي ظل ينأى بنفسه عنه جاء كلاعب ضمن مجموعة لاعبين أساسيين، أم أنه زج به إن بطريقة أو بأخرى ليكون ملعباً يتحرك فيه اللاعبون ويتقاذفون بكرتهم على أرضه، مستفيدين من جماهيره، التي تشكل الرصيد الأقوى في "البنك النصراوي".
شخصياً، لست أعاضد ماجد فيما ذهب إليه، ولست أخالفه، فأنا أراقب الموقف كمحلل لا أكثر، ولكنني أتوجس من الطريقة التي دخل بها على خط الصراع، فسواء دخله كلاعب أو أدخل فيه كملعب، فذاك ما لا يليق به ولا بتاريخه، وهو التاريخ الذي لا يخص النصراويين وحدهم، إذ هو جزء من ذاكرة تاريخ الكرة السعودية، ولذلك تمنيت لو أنه قصر حديثه على حقوق مهرجان اعتزاله، لا أن يصوب نيران انتقاداته باتجاه الرئيس النصراوي بطريقة طائشة لم تخل من أسلوب "يا أطخه أو أطشر مخه"، وهي الطريقة التي أفقدته كاريزميته التي ظلت ولسنوات أحد العناوين المهمة التي جعلته رمزاً حقيقياً، وليس كالرموز التي تنتج حسب الطلب.
في كل الأحوال فقد دخل ماجد اللعبة، إن بإرادته أو بإرادة غيره، وبات اليوم مصنفاً بين أقطاب الصراع النصراوي، بعد أن كان وطوال تاريخه يقف على مسافة واحدة من كل النصراويين، ولذلك فإن مخاوفي تزداد بأن يتحول اسم ماجد إلى خط مشاة بعد أن ظل خطاً أحمر، وهو أمر لن يشعر به ماجد اليوم على الأقل في جذوة الشعور بنجاح المهمة؛ ولكن حتماً سيشعر به، وقد يؤلمه الشعور!.